اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 1 صفحة : 182
قلت: و صحّح أبو نعيم أنه مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين، و احتج له بأن زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان.
و روى البخاريّ في «تاريخه»، عن عبد الرحمن بن أبزى، قال: قلت لأبيّ لما وقع الناس في أمر عثمان ... فذكر القصة [1].
و روى البغويّ عن الحسن في قصة له أنه مات قبل قتل عثمان بجمعة. و قال ابن حبّان: مات سنة ثنتين و عشرين في خلافة عمر. و قد قيل إنه بقي إلى خلافة عثمان، [و ثبت
عن أبي سعيد الخدريّ أنّ رجلا من المسلمين قال: يا رسول اللَّه، أ رأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا فيها؟ قال: «كفارات» [2]، فقال أبي بن كعب: يا رسول اللَّه، و إن قلّت؟ قال:
«و إن شوكة فما فوقها».
فدعا أبيّ ألّا يفارقه الوعك حتى يموت، و ألّا يشغله عن حجّ و لا عمرة و لا جهاد و لا صلاة مكتوبة في جماعة. قال: فما مسّ إنسان جسده إلا وجد حرّه حتى مات. رواه أحمد و أبو يعلى و ابن أبي الدنيا، و صححه ابن حبّان، و رواه الطبراني من حديث أبيّ بن كعب بمعناه، و إسناده حسن] [3].
و يقال الحرشيّ. من بني عامر بن صعصعة. عداده في أهل البصرة. قال ابن حبّان: يقال إن له صحبة، و نسبه،
فقال: أبيّ بن مالك بن عمرو بن ربيعة بن عبد اللَّه بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري، أبو مالك. روى عنه البصريون. و قال أبو داود الطيالسي في مسندة: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أبيّ بن مالك- أنّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «من أدرك والديه أو أحدهما ثمّ دخل النّار فأبعده اللَّه» [5].
و تابعه علي بن الجعد، و غندر، و عاصم بن علي، و عمرو بن مرزوق، و آدم بن أبي إياس، و بهز بن أسد، عن شعبة، و رواه عبد الصمد عن شعبة، فقال: عن مالك أو أبيّ بن مالك. و رواه خالد بن الحارث عن شعبة، فقال: عن رجل و لم يسمّه. و رواه
[2] أخرجه ابن حبان في صحيحه حديث رقم 692 و أحمد في المسند 3/ 23، و الحاكم في المستدرك 4/ 308 و أورده الهيثمي في الزوائد 2/ 305 عن أبي سعيد الخدريّ و قال هو في الصحيح بغير هذا السياق رواه أحمد و أبو يعلى و رجاله ثقات و ابن عساكر في التاريخ 2/ 329، و المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 29614.